لا شك أن الخبرة التي يكتسبها المرء من خلال تجارب الحياة العملية يكون لها الأثر الأعظم عليه، هي لا تغني عن التعلّم ولكنها تضيف لعلمه القليل الكثير من المعرفة، فإذا وثق الإنسان في أنه من النوع الذي لا عداء ولا حاجز بينه وبين مُجريات الحياة ومُستجداتها، لم يعرف الندم لحظة ونضج عقله بسرعة شديدة، كذلك الحال في حياة المرء المهنية، فلكي تكون رجل أعمال ناجح ليس معناه أن تفقد نصف عمرك في الدراسة والتعلّم، وإنما بقليل من المعرفة قد تكون مؤهلًا لبدء مشروعك التجاري الأول ومن ثم تنطلق إلى مشاريع تجارية أخرى ناجحة، وهذا ما نراه حرفيًا في الكاتب ومستشار الأعمال الأسترالي “آلان دب”، والذي مكّنته الخبرة العملية في إطلاق المشاريع الناجحة من تأليف”THE 1-PAGE MARKETING PLAN” ، كتاب التسويق الذي أصبح خلال شهر واحد من أكثر الكتب مبيعًا إضافةً للحصول على تقديرات عالمية مميّزة. وقبل أن نبدأ في شرح كيفية وضع خطة تسويقية ناجحة لأعمالك علينا أولًا أن نذكر الفوائد التي ستعود عليك من وراء ذلك.
فوائد وضع خطة تسويقية ناجحة:
- التعرّف بدقة على طبيعة الجمهور المستهدف، كما تمنح الخطة التسويقية الناجحة صاحب العمل رؤية عملية وواضحة لجميع الفرص المناسبة والمتاحة.
- من خلال الرسائل التسويقية الواضحة يتم توجيه المنتج أو الخدمة تمامًا كما يحتاجها العميل المستهدف، وتشمل هذه العملية جميع مراحل العملية التسويقية بدايةً من مرحلة الوعي بـالعلامة التجارية وحتى مرحلة الشراء الأخيرة.
- كما تفيد الخطة التسويقية في تحديد أنسب الوسائل لـتسويق المنتجات أو الخدمات، سواء كان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل الإيميل أو إعلانات جوجل وغيرها من الوسائل.
الخطة التسويقية والاستراتيجية التسويقية
تهدف الخطة التسويقية في المقام الأول إلى الوصول إلى استراتجية تسويقية تصلح وتكون مناسبة للأهداف التي وضعت لأجلها. والخطة التسويقية هي عبارة عن مجموعة الخطوات المحددة التي تسير عليها جهة العمل خلال فترة محددة لا تتجاوز العام، ويتم في الخطة التسويقية دراسة أوضاع السوق ودراسة المنافسين وتحديد الأهداف المراد تحقيقها على المديين القصير والطويل وصولًا إلى اختيار أنسب استراتيجية تسويقية، وجدير بالذكر أن الاستراتيجية التسويقية ليست ثابتة دائمًا وإنما تختلف من شركة لأخرى، خاصة إذا كانت الشركة بصدد التسويق لمنتج جديد.
حسنًا. ما هي أساسيات وضع الخطة التسويقية؟
الوقوف على مركزك التنافسي
لماذا يختار المُستهلك منتجـك/خدمتـك أنت دون غيره؟ ما الذي يدفعه للاستمرار في الاستهلاك والتمسك بما تقدّم؟ إنها أسئلة لا بد أن تكون على رأس أولويات أي صاحب عمل، خاصةً عند وضعه لأي خطة تسويقية، بحيث يتم تحديد أو خلق مزايا تنافسية يتميز بها المنتج عن غيرها. وإن استطعت أن تجذب الزبائن لك في بادئ الأمر، يحدث أن يظهر لك منافسون يتفوقون عليك في مزايا لا تقدمها، لذلك على شركتك إذا ما أرادت أن تحافظ على مركزها بالسوق أن تتميز بالتطور المستمر والمقابلة الدائمة والمستمرة لاحتياجات العملاء.
حصر جمهور العملاء
إن اطلاعك الجيّد على جمهور عملائك المستهدف يسهل عليك كثيرًا رسم الخطة التسويقية والوصول إلى تحقيق أهدافك التسويقية بأقل جهد وأقل تكلفة ممكنة، ولكن ما الذي يجب علي أن أعرفه عنهم بالتحديد؟ هناك أسئلة كثيرة عليك أولًا أن تبحث عن إجابات واضحة لها، نذكر منها ما يلي:
- أين يقع جمهوري؟ في محيطي المحلي أم خارج المدينة أم في دولة أخرى؟
- الفئة العُمرية: هل المنتج موجه لفئة الأطفال أم للشباب أم لفئة عمرية أخرى مُحددة؟
- رجال أم نساء؟
- لطلبة المدارس أم لطلبة الجامعات؟
- للمتزوجين أم للعاذبين؟
- الظروف الاجتماعية والإمكانات المادية لـجمهور العملاء المستهدف؟
سمعة العلامة التجارية
إذا كنت صاحب عمل طَموح وتعشق الإبداع في نفس الوقت، فإن العلامة التجارية تمنحك أرض واسعة حُرة لتُبدع فيها كما تشاء، لماذا؟ لأنه كلما كانت علامتك التجارية مُميّزة ومُثيرة وخُلقت ليمتلكها منتجك فقط كُلما، اسم أو عبارة أو شعار أو تصميم أو أشياء أخرى كثيرة يمكن أن يكون واحد منها هو البطل الأوحد لقصة منتجك أو الخدمة التي تقدّمها، وفي الخطة التسويقية لا بد من دراسة الكيفية التي سيتم بها دعم انتشار العلامة التجارية، مع العلم أن هذا الانتشار يفعله ثقة العملاء والذي بدوره لا يحدث إلا إذا كان المنتج/الخدمة تلاقي احتياجات العميل وتقدّم جودة عالية لهم وكله في النهاية يؤثر بشكل مباشر على سعة العلامة التجارية.
دراسة عناصر المزيج التسويقي للسلعة المُسوّق لها
المنتج product: هل تلبي السلعة أو الخدمة احتياجات السوق وطُوحات العملاء؟ هكذا يجب أن تكون البداية، فإذا كانت الإجابة بلا فلا بد من إدخال التعديلات والتطويرات على السلعة أو الخدمة، والمنتج هو الشيء الملموس أو غير الملموس الذي يتم إنتاجه يديويًا أو فكريًا أو طبيعيًا، وفي الخطة التسويقية يراعى التأكد من توافر المواصفات اللازمة في السلعة أو الخدمة وذلك وصولًا إلى تحقيق أهداف الشركة.
السعر price: هناك الكثير من العوامل التي تحكم عملية تسعير السلعة أو الخدمة، ولكن الأساس الذي يجب الإنطلاق منه هو مراعاة أن تكون الأسعار مناسبة لشرائح الجمهور المختلفة، فالشريحة ذات الإمكانات المادية الأعلى لا يناسبها الأسعار المنخفضة ونفس الأمر بالنسبة لأصحاب الدخول المحدودة لا بد من مراعاة أن تكون الأسعار مناسبة لهم، كما يجب أخذ المنافسة وطبيعة السوق في الاعتبار عند وضع سياسات التسعير.
الترويج promotion: سواء كانت وسيلة الترويج هي الإنترنت أو الطرق التقليدية فإن الإعلان الجيد والمناسب لطبيعة السلعة أو الخدمة والمناسب يلعب دوره في جذب المزيد من العملاء بالإضافة إلى العروض والتخفيضات والتي تساهم في زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح.
المكان place: تتعدد الأماكن التي يمكن النزول إليها لعرض المنتجات، فهناك أسلوب البيع المباشر أو غير المباشر، المعارض وهناك أيضًا البيع بالتجزئة أو من خلال التسويق الإلكتروني، وهنا لا بد أن تشمل الخطة التسويقية على أماكن محددة لتسويق المنتجات، على أن التسويق الإلكتروني يعتبر الطريقة الأهم والأكثر انتشارًا في وقتنا الحالي.
شركة جوسام
أفضل شركة تسويق الكتروني في الشرق الأوسط
أفضل شركة تسويق الكتروني
لا تعليق